•°•¤ اتباع آثار رسول الله ﷺ وصحابته

° يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ:

﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. ﴿سُورة التَّوبة: ١٠٠﴾

الاثنين، سبتمبر 24، 2012

فَضْلُ «أُمِّ اَلْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا»


فَضْلُ «أُمِّ اَلْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا»


قالَ الإمامُ أبو عبد الله ابن بَطَّة العكبريّ (ت: 387هـ) ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ في كتابه "الإبانة":  

«ثُمَّ مِنْ بَعْدَ ذَلِكَ يَشْهَدُ لِعَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ اَلصِّدِّيقِ ـ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا ـ: أَنَّهَا اَلصِّدِّيقَةُ اَلْمُبَرَّأَةُ مِنْ اَلسَّمَاءِ عَلَى لِسَانِ جِبْرِيلَ ـ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ ـ، إِخْبَارًا عَنْ اَللَّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ، مَتْلُوًّا فِي كِتَابَةِ، مُثَبَّتًا فِي صُدُورِ، مُبَرَّأَةٌ، طَاهِرَةٌ، خَيِّرَةٌ، فَاضِلَةٌ، وَأَنَّهَا زَوْجَتُهُ وَصَاحِبَتُهُ فِي اَلْجَنَّةِ، وَهِيَ أُمُّ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي اَلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَمِنْ شَكَّ فِي ذَلِكَ أَوْ طَعَنَ فِيهِ أَوْ تَوقَّفَ عَنْهُ فَقَدْ كَذَّبَ بِكِتَابِ اَللَّهِ؛ وَشَكَّ فِيمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَعِظُكُمُ اَللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، فَمَنْ أَنْكَرَ هَذَا فَقَدْ بَرِىَء مِنْ اَلْإِيمَانِ».اهـ.

([«اَلشَّرْحِ وَالْإِبَانَةِ عَلَى أُصُولِ اَلسُّنَّةِ وَالدِّيَانَةِ» لابن بطَّة العكبري ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ/ (ت: 387هـ)  / ص: (158)])




السبت، سبتمبر 22، 2012

«عليكَ بآثار مَنْ سَلَف، وإنْ رفضكَ النَّاس»


«عليكَ بآثارٍ مَنْ سَلَف، وإنْ رفضكَ النَّاس»


قال الإمامُ مُحمَّد بن الحُسين بن عبد الله الآجرِّيّ (ت: 360هـ) ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: "حدَّثنا الفريابيُّ قالَ: حدَّثنا العبَّاس بن الوليد بن مزيد قالَ: أخبرني أبي قالَ: سَمِعتُ الأوْزاعِيّ يقول: «عليكَ بآثار مَن سَلَف، وإنْ رفضكَ النَّاس، وإيَّاكَ! وآراءَ الرِّجال، وإنْ زخرفُوا لكَ بالقَوْل»".اهـ.

([ «الشَّريعة للآجرّيّ» (139/1)])




«لا تُجالسوا أهل الأهواء، ولا تُجادلوهم، فإنِّي لا آمن أنْ يغمسوكم في الضَّلالة»


«لا تُجالسوا أهل الأهواء، ولا تُجادلوهم، فإنِّي لا آمن أنْ يغمسوكم في الضَّلالة»


قال الإمامُ مُحمَّد بن الحُسين بن عبد الله الآجرِّيُّ (ت: 360هـ) ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: "حدَّثنا الفريابيُّ قالَ: ثنا قُتيبة بن سعيد قالَ: حدَّثنا حمَّاد بن زيد، عن أيوبٍ قالَ: كانَ أبُو قلابة يقول: «لا تُجالسوا أهل الأهواء، ولا تُجادلوهم، فإنِّي لا آمن أنْ يغمسوكم في الضَّلالة، أو يلبسوا عليكم في الدِّين بعض ما لُبِسَ عليهم»".اهـ.

([«الشَّريعة للآجرّيّ» (126/1)])


الجمعة، سبتمبر 14، 2012

مِنْ أفضل الأعمال الصَّالحة: «الأمر بالسُّنَّة والنَّهي عَنِ البدعة»


مِنْ أفضل الأعمال الصَّالحة: «الأمر بالسُّنَّة والنَّهي عَنِ البدعة»


قالَ شيخ الإسْلام الإمام ابن تيميَّة (ت: 728) رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: «والأمر بالسُّنَّة والنَّهي عَنِ البدعة؛ هُوَ أمرٌ بمعروفٍ، ونهيٌ عَنْ منكرٍ، وهُوَ مِنْ أفضل الأعمال الصَّالحة، فيجب أنْ يبتغي به وجه الله».اهـ.
([«منهاج السّنّة النّبويّة» / (5/ 253)])




الاثنين، سبتمبر 03، 2012

«مَنْ أصلحَ سَرِيرَته أصْلح الله علانيَّته!»


«مَنْ أصلحَ سَرِيرَته أصْلح الله علانيَّته



قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ‏ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:‏ "كانَ العُلماء فيما مَضى يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات‏:‏ مَنْ أصْلحَ سَرِيرَته، أصْلح اللّه علانيَّته، ومَنْ أصْلحَ ما بينهُ وبين اللّه، أصْلحَ اللّه ما بينهُ وبين النَّاس، ومَنْ عَمِلَ لآخرته، كَفَاهُ اللّه أمر دُنياه‏".‏اهـ. 



([رواهُ ابن أبي الدُّنيا في كتاب "الإخلاص"])


الأحد، سبتمبر 02، 2012

«ذكر السُّنَّة عَلَى كم تتصرَّف؟»


«ذكر السُّنَّة عَلَى كم تتصرَّف؟»




قالَ أبُو عبد الله مُحمَّد بن نصر المَروزيّ (ت: 294هـ) ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: "فالسُّنَّة تتصرَّف على أوجه:

سُنَّة اِجْتمع العلماء عَلَى أنَّها واجبة.

وسُنَّة اِجْتمعوا عَلَى أنَّها نافلة.

وسُنَّة اِخْتلفوا فيها أواجبة هي أم نافلة.

ثمَّ السُّنَّة الَّتي اِجْتمعوا أنَّها واجبة تتصرَّف على وجهين:

° أحدهما: عمل، والآخر إيمان، فالَّذي هو عمل يتصرَّف على أوجه:

سُنَّة اِجْتمعوا عَلَى أنَّها تفسير لما افترضهُ الله مُجملاً في كتابه، فلم يفسِّره وجعل تفسيره وبيانه إلى رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قالَ اللهُ تَعَالى: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴿النَّحل: 44﴾.

° والوجه الثَّاني: سُنَّة اِخْتلفوا فيها؛ فقالَ بعضهم: هِيَ ناسخة لبعض أحكام القُرآن، وقالَ بعضهم: لا، بلْ هِيَ مبيَّنة في خاصِّ القُرآن وعامِّه، وليست ناسخة له؛ لأنَّ السُّنَّة لا تنسخ القرآن، ولكنَّها تُبيِّن عَنْ خاصِّه وعامِّه، وتُفسِّر مُجمله ومُبهمه.

° والوجه الثَّالث: سُنَّة اِجْتمعوا عَلَى أنَّها زيادة عَلَى ما حكم الله به في كتابه، وسُنَّة هِيَ زيادة مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس لها أصل في الكتاب إلاَّ جُملة الأمر بطاعة النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والتَّسليم لحُكمه وقضائه، ولانتهاء عمَّا نهىٰ عنه".اهـ.

([«السُّنَّة» للمروزيّ / ص: (115، 116)])

•°•¤ خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم

° عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"تَكُونُ فِتَنٌ عَلَى أَبْوَابِهَا دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ، فَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ".

[حديث صحيح، رواهُ ابن ماجه: (٣٠٤/٣، ٣٢٣١-٤٠٥٢)]


•°•¤ أَرْشِيف الْمُـدَونَة الإلْكتُرونِيَّة

•°•¤ بحث هذه المدونة الالكترونـيّة