•°•¤ اتباع آثار رسول الله ﷺ وصحابته

° يَقُولُ جَلَّ ذِكْرُهُ:

﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. ﴿سُورة التَّوبة: ١٠٠﴾

الأربعاء، أكتوبر 31، 2012

«بِعْ دُنياك بآخرتك تربحهما جميعًا، ولا تَبِعْ آخرتك بدُنياك فتخسرهما جميعًا»


«بِعْ دُنياك بآخرتك تربحهما جميعًا، ولا تَبِعْ آخرتك بدُنياك فتخسرهما جميعًا»



قالَ أبو نُعيم الأصبهانيُّ (ت: 430هـ) - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، "الحلية": حدَّثنا عبد الله بن مُحمَّد بن عطاء، حدَّثني أبي، حدَّثنا مُحمَّد بن مسلم، حدَّثنا سلمة بن شبيب، حدَّثنا مُبارك أبُو حمَّاد، قالَ: سمعتُ سُفيان الثّوريّ يقرأ على عليّ بن الحسن: "واعلم! أنَّ السُّنَّة سُنَّتان:
سُنَّة أخذها هدى وتركها ضلالة.
وسُنَّة أخذها هدى وتركها ليس بضلالة.
وأنَّ الله لا يقبل نافلة حتَّى تؤدِّي الفريضة، وأنَّ لله حقًّا باللَّيل لا يقبله بالنَّهار، وحقًّا بالنَّهار لا يقبله باللَّيل، وأنَّهُ يحاسب العبد يوم القيامة بالفرائض، فإنْ جاء بها تامَّة قُبلت فرائضه ونوافله، وإنْ لم يؤدّيها وأضاعها لحقت النَّوافل بالفرائض، فإنْ شاء غفر له، وإنْ شاء عذَّبه، وأولى الفرائض الانتهاء عن الحرام والمظالم، وأنَّ الله تَعَالَى يقول في كتابه: ﴿إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا﴿النِّساء: 58﴾، الآية، وقالَ: ﴿إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ﴿النِّساء: 58﴾،

وقالَ تَعَالَى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ﴿البقرة 197﴾، وإنَّما عنى به التَّقوى عن المظالم أنْ تتناولوها فتنفقوها في أعمال البر، يا أخي! عليك بتقوى الله، ولسان صادق، ونيَّة خالصة، وأعمال شتَّى صالحة، ليس فيها غشّ ولا خدعة، فإنَّ الله يراك، وإنْ لم تكن تراه، وهو معك أينما كنت، لا يسقط عليه شيءٌ مِنْ أمرك لا تخدع الله فيخدعك، فإنَّهُ مَنْ يخادع الله يخدعه؛ ويخلع منه الإيمان ونفسه لا تشعر، ولا تمكرنَّ بأحدٍ مِنَ المُسلمين المكر السَّيِّء، فإنَّهُ لا يحيقُ المكر السَّيّء إلاَّ بأهله، ولا تبغينَّ على أحدٍ مِنَ المُسلمين، فإنَّ الله تَعَالَى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم﴿يونس: 23﴾.

ولا تغش أحدًا مِنَ المؤمنين فقد بلغنا عَنْ رسُول اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أنَّهُ قالَ: ((مَنْ غَشَّ مؤمنًا فقد بَرِىءَ مِنَ المُؤمنين)). ولا تخدعنَّ أحدًا مِنَ المُؤمنين فيكون نفاقًا في قلبك، ولا تحسدنَّ، ولا تغتابنَّ فتذهب حسناتك، وقد كانَ بعض الفُقهاء يتوضأ مِنَ الغيبة كما يتوضأ مِنَ الحدث، وأحسن سريرتك يُحسن الله علانيتك، وأصلح فيما بينك وبين الله يُصلح الله فيما بينك وبين النَّاس، واعمل لآخرتك يكفك الله أمر دنياك، بِعْ دُنياك بآخرتك تربحهما جميعًا، ولا تَبِعْ آخرتك بدُنياك فتخسرهما جميعًا".اهـ.

(["الحلية" (163/3)])


الأحد، أكتوبر 28، 2012

«لقاء النَّاس ليسَ يُفيد شيئًا ° سِوى الهذيان مِنْ قيل وقال»


«لقاء النَّاس ليسَ يُفيد شيئًا»


أنشد أبُو عبد الله الحميدي، ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ لنفسه فقالَ:

«لقاء النَّاس ليسَ يُفيد شيئًا ° سِوى الهذيان مِنْ قيل وقال

فأقلل مِنْ لقاء النَّاس إلاَّ ° لأخذ العلم أو لصلاح حال».


 ([«صلَة تَارِيخ» (82/1)])


«مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ معروفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِه: جَزَاكَ الله خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ في الثَّنَاءِ»



«مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ معروفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِه: جَزَاكَ الله خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ في الثَّنَاءِ»


قالَ الإمامُ التِّرمذيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ـ: حَدَّثنا إبراهيم بنُ سعيدٍ الْجَوْبَرِيّ وَالحُسَيْنُ بنُ الْحَسَنِ المَرْوَزِيّ وكانَ سَكَنَ بِمَكَّةَ، قالا: حدَّثنا الأحْوَصُ بنُ جَوّابٍ عَنْ سُعَيْرِ بنِ الْخِمْسِ عن سُلَيْمانَ التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمانَ النَّهْدِيّ عن أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ معروفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِه: جَزَاكَ الله خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ في الثَّنَاءِ)). قالَ أبُو عيسى: (هذا حديثٌ حسنٌ جَيّدٌ غريبٌ، لا نَعْرِفُهُ من حديِثِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، إلاّ من هذا الْوَجْهِ، وقد رُوِيَ عن أَبي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ).



السبت، أكتوبر 13، 2012

«مَنْ سبَّ أصْحاب رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو أحدًا منهم فهو مبتدعٌ رافضيٌ خبيثٌ مخالفٌ!»





«مَنْ سبَّ أصْحاب رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو أحدًا منهم فهو مبتدعٌ رافضيٌ خبيثٌ مخالفٌ!»
 



قالَ الإمامُ أبو عبد الله أحمد بن مُحمَّد بن حنبل الشَّيبانيّ، (ت: 241هـ) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:  

"ومِنَ الْحجَّة الْواضِحَة الثَّابتة الْبيِّنة الْمَعروفة: ذكرُ محاسن أصْحاب رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلّهم أجمعين، والكفّ عَنْ ذِكر مساويهم والخلاف الَّذي شجرَ بينهم، فمَنْ سبَّ أصْحاب رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو أحدًا منهم، أو تنقَّصه، أو طعنَ عليهم، أو عرض بعيبهم، أو عابَ أحدًا منهم، فهوَ مبتدعٌ رافضيٌّ خبيثٌ مخالفٌ! لا يقبلُ اللهُ منهُ صرفًا ولا عدلًا، بل حبّهم سُنَّة، والدُّعاء لهم قُربة، والاِقتداء بهم وسيلة، والأخذُ بآثارهم فضيلة".اهـ.

([«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى الحنبلي، -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - (11/1)])


•°•¤ خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم

° عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"تَكُونُ فِتَنٌ عَلَى أَبْوَابِهَا دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ، فَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحَدًا مِنْهُمْ".

[حديث صحيح، رواهُ ابن ماجه: (٣٠٤/٣، ٣٢٣١-٤٠٥٢)]


•°•¤ أَرْشِيف الْمُـدَونَة الإلْكتُرونِيَّة

•°•¤ بحث هذه المدونة الالكترونـيّة