«إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ
أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ،
فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً
مَرْضِيًّا عَنْكِ إِلَىٰ رَوْحِ اللَّهِ وَرَيْحَانٍ»
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (ت: 57هـ) -رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ-: أَنَّ النَّبِيَّ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "((إِذَا حُضِرَ
الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ، فَيَقُولُونَ:
اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ إِلَىٰ رَوْحِ اللَّهِ وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ
غَيْرِ غَضْبَانَ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ، حَتَّىٰ أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ
بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّىٰ يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: مَا أَطْيَبَ
هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنْ الأَرْضِ؛ فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ،
فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ:
مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ
فِي غَمِّ الدُّنْيَا، فَإِذَا قَالَ: أَمَا أَتَاكُمْ؟ قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إِلَىٰ
أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا احْتُضِرَ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ
بِمِسْحٍ، فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إِلَىٰ عَذَابِ اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ، فَتَخْرُجُ كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ، حَتَّىٰ يَأْتُونَ بِهِ بَابَ
الأَرْضِ، فَيَقُولُونَ: مَا أَنْتَنَ هَذِهِ الرِّيحَ؛ حَتَّىٰ يَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ
الْكُفَّارِ))".اهـ.
[حديثٌ صحيحٌ، أخرجه النَّسائيّ: (4/477، 1833)]