"من
صفات الخوارج المارقين، شرار خلق الله تعالى، كلاب أهل النّار!"
قالَ أبُو عبد الله أحمد بن مُحمَّد بن حنبل
الشَّيبانيّ (ت: ٢٤١هـ)، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:
"وأمَّا الخوارج:
فمرقوا مِنَ الدِّين، وفارقوا الملَّة، وشردوا عَنِ الإسلام، وشذُّوا عَنِ
الجماعة، فَضلُّوا عَنِ السَّبيل والهُدى، وخرجوا على السُّلطان، وسلّوا السَّيف
على الأمَّة، واسْتحلّوا دماءهم وأموالهم، وعادوا مَنْ خالفهم إلاَّ مَنْ قالَ
بقولهم، وكانَ على مثل قولهم ورأيهم، وثبت معهم في بيت ضلالتهم!
•
وهُم يشتمون أصحاب مُحمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ وأصهاره، وأختانه،
ويتبرءُون منهم، ويرمونهم بالكفر، والعظائم، ويرونَ خلافهم في شرائع الإسلام، ولا
يؤمنون بعذاب القبر، ولا الحوض ولا الشَّفاعة ولا بخروج أحدٍ مِنَ النَّار،
ويقولون مَنْ كذبَ كذبةً أو أتى صغيرةً أو كبيرةً مِنَ الذُّنوب فماتَ مِنْ غير
توبةٍ فهو في النَّار خالدًا مخلَّدًا أبدًا!
•
وهُم يقولون بقول البكريَّة في الحبَّة، والقيراط، وهُم قدريَّة جهميَّة مرجئة
رافضة، لا يرونَ الجماعة إلاَّ خلف إمامهم.
•
وهُم يرونَ تأخير الصَّلاة عَنْ وقتها.
•
ويرونَ الصَّوم قبل رؤية الهلال، والفطر قبل رؤيته.
•
وهُم يرونَ النِّكاح بغير وليٍّ ولا سلطانٍ؛ ويرونَ المتعة في دينهم، ويرونَ
الدِّرهم بدرهمين يدًا بيد، ولا يرونَ الصَّلاة في الخفاف، ولا المسح عليها،
•
ولا يرونَ للسُّلطان عليهم طاعة، ولا لقريش عليهم خلافة، وأشياء كثيرةً يخالفون
عليها الإسلام وأهله، وكفىٰ بقومٍ ضلالةً أنْ يكونَ هذا رأيهم ومذهبهم ودينهم؛
وليسوا مِنَ الإسلام في شيء!.
ومِنْ أسماء الخوارج:
«الحروريَّة»، وهُم: أصحاب حروراء والأزارقة، وهم أصحاب نافع بن
الأزرق، وقولهم أخبث الأقاويل وأبعده مِنَ الإسلام والسُّنَّة.
و«النَّجديَّة»، وهُم: أصحاب نجدة بن عامر الحروريّ.
و«الإباضيَّة»، وهُم: أصحاب عبد الله بن إباض.
و«الصّفريَّة»، وهُم أصحاب داود بن النُّعمان، و«المهلبيَّة» و«الحارثيَّة» و«الخرميَّة»،
كلّ هؤلاء خوارج فُسَّاق؛ مخالفون للسُّنَّة، خارجونَ مِنَ الملَّة، أهل بدعة
وضلالة!".اهـ.
[«طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى الحنبلي، -رَحِمَهُ
اللهُ تَعَالَى- (١٣/١)]