«مَنْ تَنَقَّصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يَنْطَوِي إِلَّا عَلَى بَلِيَّةٍ،
وَلَهُ خَبِيئَةُ سَوْءٍ!»
قَالَ مَالِكُ
بْنُ أَنَسٍ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ: "مَنْ تَنَقَّصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ،
فَلَيْسَ لَهُ حَقٌّ فِي فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿مَا
أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ﴾ ﴿الحشر: 7﴾، حَتَّى أَتَى قَوْلَهُ: ﴿وَالَّذِينَ
جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا
الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا﴾
الْآيَةَ، فَمَنْ تَنَقَّصَهُمْ أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ،
فَلَيْسَ لَهُ فِي الْفَيْءِ حَقٌّ".
[رواهُ أبُو نُعيم في "الحلية" (327/6)]
قَالَ أَبُو
بَكْرِ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْخَلَّالُ، رَحِمَهُ اللهُ
تَعَالَى:
أَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَّ أَبَا
الْحَارِثِ حَدَّثَهُمْ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ -أَحْمَدُ بْنُ
حَنْبَلٍ-، يَقُولُ:
"قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ
النَّاسِ قَرْنِي». فَلَا يُقَاسُ بِأَصْحَابِهِ أَحَدٌ مِنَ
التَّابِعِينَ. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «مَنْ
تَنَقَّصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَلَا يَنْطَوِي إِلَّا عَلَى بَلِيَّةٍ، وَلَهُ خَبِيئَةُ سَوْءٍ،
إِذَا قَصَدَ إِلَى خَيْرِ النَّاسِ، وَهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» حَسْبُكَ".
["السُّنَّة" (477/2،
758)]