«مَا جَاءَ فِي الْجَوَامِعِ مِنَ التَّسْبِيحِ»
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَطِيرٍ اللَّخْمِيُّ
الطَّبَرَانِيُّ، (ت: 360هـ)، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْعُصْفُرِيُّ
الْبَصْرِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّهِيدِيُّ، ثنا الْمُعْتَمِرُ
بْنُ سَلْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،
قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ
شَفَتَيَّ، فَقَالَ: ((مَا تَقُولُ يَا أَبَا
أُمَامَةَ؟)) قُلْتُ: أَذْكُرُ اللهَ.
قَالَ: ((أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ
ذِكْرِكَ اللهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا
خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى
كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ،
وَتُسَبِّحُ اللهَ مِثْلَهُنَّ)). ثُمَّ
قَالَ: ((تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ
بَعْدَكَ))".اهـ.
["المعجم الكبير"
(7930)]